أرشيف

قتلها في ليلة فرحها

فرحة العمر

كانت (ز.م) تتجهز لمراسيم عرسها الأخيرة وكانت الأم تودع إبنتها التي عرفت بأخلاقها وحسن تربيتها.. ووسط فرح أهلها وصديقاتها خرجت (ز.م) في موكب بهيج من الجاهة لبيت زوجها.

 الإستقبال

إستقبلها أهل العريس بحفاوة وترحيب وبأجواء يملؤها السرور دلفت العروسة منزلها الجديد وغادرت أهلها وهم لا يعلمون أنهم سيعودوا لأخذها جثة هامدة.

عش الموت المنتظر

دخلت العروس عش الزوجية برفقة زوجها وهي تمني نفسها بليلة عمر سعيدة.. وأغلق الزوج الباب.. وما هي إلا ساعات حتى سمع الجميع أصوات شجار ترتفع بين الزوجين وأرتفعت الأصوات وبدأت والدة العريس  تطرق عليه الباب.. واستمرت الاصوات في الارتفاع وكانت العروس تبكي بشدة وهي تتحدث ولم يفهم أحد ما القصة التي حدثت واستمروا في طرق الباب حتى سمعوا صوت إطلاق عيار ناري من داخل الغرفة.. وصرخة العروس صرخة ملئت أرجاء المكان..

لم ينتظر الأهل أكثر فكسروا الباب ودخلوا ليجدوا العروس غارقة بدمائها تلفظ أنفاسها الأخيرة.

فقد أطلق الزوج عليها رصاصة الموت.

لقد  كانت صدمة كبرى للجميع.. فبدأ يصرخ بهم العريس هذه بنت عديمة شرف وأنا طهرت شرفي بيدي وكان يصفها بأوصاف تدل على أنها ليست عذراء.. تفاجئ الجميع لما سمعوا.. فقد قتلها لأنها ليست بكراً حسب قوله..

أتصل أحدهم بأهل الضحية وكانوا على يقين أن كلام العريس صحيح.. وعندما علمت الأم حزنت وتألمت كثيراً على ما حل بإبنتها الوحيدة الطاهرة الشريفة… بدأ والد الضحية يولول ويصفع وجهه لهذه الفضيحة الشنيعة ويصرخ بوجه زوجته لقد فضحتنا أبنتك اللعينة.. ولكن الأم التي ربت وأحسنت التربية تثق تماماً أن إنتها عنوان الطهر.. فكانت تقول للجميع إبنتي شريفة إبنتي طاهرة قتلها القاتل ظلماً وجوراً.. وكانت تقسم أمام الجميع أنها لن يرتاح لها بال.. إلا عندما تبرأ إبنتها المقتولة من تهمة الشرف.. فطالبت بإحضار الطب الشرعي.. والمختصون للفحص على عذرية إبنتها العروس المقتولة.. قبل دفنها..

براءة العروس

المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أهل العريس جاءت من تقرير الطب الشرعي الذي أثبت  أن العروس ما زالت بكراً.. وأنها عذراء طاهرة شريفة.. وأن زوجها القاتل تسرع في الحكم عليها بل انه قتلها قبل أن يمسها، ولكن الهمجية القبلية والوعي الناقص دفعه لقتلها..

وأحيل القاتل المجرم للمحاكمة ولأخذ جزاءه على الجريمة الشنعاء التي أرتكبها في حق عروسه الطاهرة، حيث تبين أن الرجل كان عاجزاً عن أدائه كزوج وحتى يواري فضيحته قتل زوجته.

– غالية

زر الذهاب إلى الأعلى